تستمر حملة اللقاح ضد مرض الحصبة والحصبة الألمانية في الشمال السوري لليوم الثالث على التوالي، والتي انطلقت بالتعاون بين مديرية صحة إدلب وفريق لقاح سوريا وبإشراف من منظمة الصحة العالمية واليونيسيف.
وقال الدكتور رفعت مدير حملة اللقاح لـ فوكس حلب “إن الحملة ستستمر على مدار 15 يوماً، من تاريخ 3/11/2018، وحتى 19/11/2018، وتستهدف الفئات العمرية بين 5-15 عاماً”، وستشمل “الروضات والمدارس الابتدائية والإعدادية، إضافة إلى التجمعات السكنية في القرى والبلدات والمخيمات”.
ومن المتوقع أن تشمل الحملة نحو مليون و300 ألف طفل، موزعين على كافة المناطق المحررة في الشمال السوري، واللقاح عبارة عن إبرة تحت الجلد يتم إعطاؤه عبر كوادر مدربة لهذا الغرض.
وشهد اليومان الماضيان من انطلاق الحملة استجابة كبيرة من قبل الأهالي لحملة اللقاح، مع وجود بعض الحالات الرافضة، وعن طريقة التعامل مع مثل هذه الحالات يقول الدكتور “عبد الكريم ياسين” مشرف محافظة حلب في برنامج اللقاح “تعرضنا لحالات رفضت اللقاح في المدارس، وفي هذه الحالة نعتبر هؤلاء الأطفال (مفوتين) وتسجل أسماؤهم وعناوين منازلهم، ويقوم فريق اللقاح بزيارة الأهالي، خاصة (محرك المجتمع)، وشرح أهمية اللقاح وسلامته وضرورته للأطفال، وهو ما أثبت نجاعته وعودة الكثير من الأهالي عن قرارهم بالرفض”.
معظم حالات اللقاح تجري في المدارس، إضافة إلى وضع مراكز ثابتة في مناطق التجمعات السكنية، ليتسنى لجميع الأطفال الحصول على اللقاح، بعد انتشار مرض الحصبة في الشمال السوري، والذي أدى إلى وفاة “خمسة أطفال” بحسب مدير الحملة، الذي عزا سبب انتشار المرض إلى عدم استكمال الأطفال في المناطق المحررة للقاحاتهم، مؤكداً على ضرورة “تعاون الأهالي مع فريق الحملة”، لإكساب الأطفال مناعة ضد المرض.
والحصبة الألمانية (الحميراء) عدوى حادة فيروسية معدية، تتميز بظهور طفح جلدي أحمر مائل إلى اللون الوردي، إضافة إلى حمى باردة وغثيان والتهاب في البلعوم، تصيب الأطفال في أغلب الأحيان، عواقبها وخيمة عندما تصيب الحوامل لأنها تسبب قتل الجنين أو إصابته بتشوهات خلقية، وتُعرف باسم متلازمة الحصبة الألمانية الخلقية، وينتقل الفيروس بواسطة الرذاذ المحمول بالهواء (وهو المضيف الوحيد المعروف لهذا المرض) عندما يعطس الإنسان أو يسعل.