صور من فعالية خيمة حلب لمؤسسة شباب التغيير في الأتارب -خاص فوكس حلب
أقامت مؤسسة شباب التغيير، ظهر اليوم الأحد، فعالية بعنوان “خيمة حلب” في مدينة أورم الكبرى (غربي حلب)، للتذكير بالمراحل التي عاشتها المدينة خلال الثورة السورية منذ بداية حراكها السلمي وحتى التهجير القسري مروراً بأيام القصف والحصار.
وقال أنس الدبس، منسق قطاع حلب في مؤسسة شباب التغيير “إن الغاية من هذه الفعالية التذكير بالمراحل التي مرّت بها المدينة، وزرع قيم الإصرار في نفوس الأهالي بالعودة إليها”
وأضاف الدبس أن الفعالية سلطت الضوء على مرحلة الحراك السلمي وجرائم الأسد والقصف المدمّر على الأبنية السكنية في حلب وقتل أبنائها، إضافة إلى الحصار المطبق على المدينة ومعاناة الأهالي التي عاشوها خلال أشهر الحصار وصولاً إلى مرحلة التهجير القسري، وذلك من خلال مجسّمات لأحياء حلب وقلعتها وصوراً توضح حجم الدمار والقتل، وخرائط توضح مراحل سيطرة فصائل المعارضة على المدينة، إضافة إلى مجسمات تظهر قوات الأسد وحلفاؤها وتنظيم داعش ودورهم في تدمير أقدم مدينة في التاريخ وتهجير أهلها.
ضمّت الخيمة مجسمات كرتونية وصور وخرائط بالإضافة إلى عرض فيديو للمظاهرات السلمية الأولى في بداية انطلاق الثورة السورية، قدّمتها مؤسسة التغيير بالتعاون مع عدد من الناشطين والمصورين.
مجسمات من فعالية خيمة حلب لمؤسسة شباب التغيير -خاص فوكس حلب
وأجمَلَ علي حلاق (من لجنة المهجرين في المؤسسة) رسائل الفعالية بـ “شرح معاناة المدينة وما عاناه أهلها قبل التهجير القسري، والتركيز على تعزيز النضال لتحرير المدينة واستعادتها”.
وقال علي (أحد مهجري حلب) إن هذه الفعالية عبثت بذاكرة الحلبيين وأعادتهم إلى أيام المدينة الجميلة واللحظات القاسية التي عاشوها هناك، والجرائم التي ارتكبت بحقهم من قبل قوات الأسد والميليشيات التابعة لها.
ومؤسسة شباب التغيير مؤسسة سورية مجتمعية تأسست بداية عام 2015 بعشرين لجنة موزعة على خمسة قطاعات (حلب المدينة –ريف حلب الغربي –ريف إدلب الشمالي –ريف إدلب الجنوبي –قطاع حماه)، وتُعنى بقضايا المجتمع من خلال الحملات المجتمعية ومشاريع الاكتفاء الذاتي والتدريب والتشبيك والفعاليات المستمرة لتسليط الضوء على القضايا والأفكار التي تخص المجتمع بشكل مباشر.
من مسرحية “كلنا سوريا” التي أقامها مركز بناء الأسرة في مدينة الأتارب -خاص فوكس حلب
في الوقت ذاته، وضمن فعاليات عيد الفطر أقام مركز بناء الأسرة بالتعاون مع طلاب مدينة الأتارب حفلاً تضمن مسرحية غنائية بعنوان “كلنا سوريا”، أعاد الأطفال من خلالها تأكيدهم على أنهم “جيل الثورة الجديد” وذلك من خلال استذكار أغاني الثورة السورية في جميع المحافظات السورية.
وتهدف الفعالية لتوجيه رسالة إلى العالم أجمع بأن الثورة مستمرة رغم كل الظروف التي تعيشها وخذلان المجتمع الدولي لها.
وتضمن الحفل مسابقات وألعاباً وهدايا وزّعت من قبل مركز بناء الأسرة على الأطفال المشاركين والحضور لزرع البسمة على وجوههم في أيام العيد.