فوكس حلب

مجلة الكترونية تغطي أخبار محافظة حلب وعموم الشمال السوري.

“ألبسة البالة” الحاضر الأقوى في أسواق العيد في المناطق المحرّرة

“ألبسة البالة” الحاضر الأقوى في أسواق العيد في المناطق المحرّرة

غطّت البضائع التركية هذا العام أسواق المناطق المحرّرة، زاد عليها وبشكل ملحوظ البائع القادمة من مناطق سيطرة نظام الأسد (حلب –دمشق) خاصة مع فتح الطرق لهذه البضائع للتواجد في الأسواق والمحالّ التجارية، إلّا أن أسواق “البالة” كانت الحاضر الأقوى في الأسواق لجودتها ورخص ثمنها مقارنة مع غلاء البضائع الجديدة.

أبو أحمد أحد أصحاب محلات البالة في سوق النفوتيه في مدينة الباب قال لفوكس حلب “كان الإقبال جيّداً على بضاعتنا هذا العام مقارنة بالسنوات الماضية، معظم ألبسة البالة تأتينا من إسطنبول التركية وهي بضاعة أوروبية ممتازة وبأسعار جيدة تناسب دخل المواطن”.

وأضاف أبو أحمد أن ما يزيد الأسعار هو ارتفاع أسعار الشحن، إذ يتوجب على كل صاحب محل أن يدفع مبلغ 100 ليرة تركية عن كل طرد من طرود البالة لوصولها من إسطنبول وحتى معبر باب السلامة، و100 دولاراً لتصل إلى سوريا.

من جهته قال علي السعيد، أحد أصحاب المحلّات في مدينة إعزاز، إن متوسط الأسعار للبضائع التركية يتراوح بين (15-20) دولاراً للألبسة الولادية والرجالية لكل قطعة ثياب ويزيد عن ذلك للألبسة النسائية، وهي أسعار غالية نسبياً مقارنة بدخل الفرد الذي يتراوح بين (100-150) دولاراً.

يلجأ الكثير من الأهالي إلى “البسطات” المنتشرة في الأسواق، إذ يوجد في مدينة الأتارب (غربي حلب) أكثر من 80 بسطة لبيع الثياب، وتنقسم بضاعة أصحاب البسطات بين البضاعة السورية من الأنواع الجيدة والمقبولة والتركية. ويقول حميد (صاحب بسطة) إن البضاعة التركية تأتينا من خلال شراء البضاعة (تصافي) من أسواق إسطنبول، وهو ما يفسر انخفاض ثمنها مقارنة بالألبسة التركية المستوردة من المعامل، فبإمكانك أن تجد في الأسواق ثياباً بدولارين أو ثلاثة وهو سعر مقبول، على حد قوله.

أما البضائع السورية التي تأتي عبر ورشات الألبسة في مناطق النظام فتختلف أسعارها بحسب الجودة والعلامة التجارية، وتعتبر الألبسة السورية بحسب أصحاب المحلات الأجود مقارنة بالتركية فيما يخص ألبسة الأطفال، أما الألبسة الرجالية والنسائية فيفضل الأهالي البضاعة التركية.
“لازم نشتري للولاد، حتى لو تديّنا” يقول أبو علي الذي يقف في أحد محلات البالة “ما عندي قدرة اشتري جديد، كل ولد بيكلف أكثر من 10000 ليرة سورية (22 دولار) لهيك منجي على البالة، هون ممكن الواحد ياخد شغلات رخيصة وكويسة”.

ينادي البائعون على بضائعهم في الأسواق “الي مالو جديد مالو عيد”، أمام حيرة المواطن السوري في الطريقة التي سيتحايل بها على ظروفه الاقتصادية لإدخال الفرح إلى قلوب أطفالهم.