الصورة من الورشة التدريبية التي أقامتها وحدة المجالس المحلية في قرية أورم الكبرى غرب حلب.
انتهت يوم أمس الجمعة الورشة التدريبية الأولى التي أقامتها وحدة المجالس المحلية في صالة شباب التغيير في قرية أورم الكبرى، بمشاركة 20 مجلساً محلياً في ريف حلب الغربي، بهدف إيجاد آلية اتصال بين المجالس المحلية (صاحبة الشرعية في المناطق المحررة) وهيئة التفاوض العليا.
قال المهندس علي حلاق (المحاضر في الدورات التدريبية) إن الهدف من هذه الورشات “تمكين المجالس المحلية وبناء قدراتها، واطلاعها على سير عملية التفاوض في جميع المؤتمرات المرتبطة بالشأن السوري -جينيف، آستانة، سوتشي- بالإضافة إلى النجاحات والإخفاقات”.
وأضاف الحلاق “أن المجالس ستقوم بنقل هذه المعلومات إلى المجتمع السوري الذي يجهل الكثير من النقاط والتحديات والثغرات التي تعترض سبيل المفاوضات، بالإضافة إلى قيام هذه المجالس بنقل رغبات وتطلعات المجتمع السوري إلى هيئة التفاوض”.
رمضان رمضان (مدير المجالس المحلية في محافظة حلب الحرة)، قال “إن هذه الورشات تسعى إلى إشراك المجالس المحلية في العملية السياسية، وسير العملية التفاوضية، ومعرفة نقاط القوة والضعف فيها وسبل الوصول إلى دولة مؤسسات”. واعتبر رمضان أن المجالس المحلية هي المؤسسات الأقرب إلى الشارع السوري والأكثر شرعية من خلال عملها على الأرض، وعليه “يجب أن تتمتع بفهم حقيقي لدورها السياسي إضافة إلى الدور الخدمي الذي تقوم فيه”.
من جهته رأى زياد محمد (رئيس مجلس مدينة حلب) أن التحدي الأكبر للهيئات المفاوضة يكمن في شرعيتها ومدى اقترابها من المجتمع المحلي، والتعبير عن رغباته، ولذلك كان لا بد من “فتح قنوات تواصل لتعزيز الثقة بين الوفد المفاوض والمجالس المحلية، وإكساب هيئة التفاوض الشرعية اللازمة ما يمنحها قوة أكبر أمام المجتمع الدولي”.
ولهذه الورشات دور كبير في “التعرف على هيئة المفاوضات ومحادثاتها، وكيفية التفكير والاستعداد للخصم، والنقاط التي يجب التفاوض عليها” على حد قول المهندس زكريا صفوت (نائب رئيس مجلس دارة عزة). وعبر أحمد تيت (رئيس المجلس المحلي في بيانون) عن “قدرته على المشاركة في العملية السياسية بعد أن قدمت له الورشة كثيراً من المعلومات التي كان يجهلها”. الأمر الذي أكده عبد الغفور رمضان (عضو مجلس محافظة حلب)، فقد قدمت الورشة “معلومات حول سلال ديمستورا الأربعة –الحكم الانتقالي والدستور والانتخابات والإرهاب- كما استطعنا من خلالها معرفة الفروق بين الهيئة العليا للمفاوضات والهيئة السورية للتفاوض، وانخراط أجسام غريبة عن الثورة في الوفد السوري المعارض”.
وتقيم وحدة المجالس المحلية 12 ورشة تدريبة في معظم المناطق المحررة “القنيطرة، درعا، ريف دمشق، حمص، حماه، إدلب، حلب” ستشمل المجالس المحلية في هذه المناطق بشكل دوري، حيث سيتم انتقاء مجالس محلية مختلفة تختلف عن المشاركة في الورشات السابقة، لتغطية أكبر قدر ممكن من هذه المجالس.