فوكس حلب

مجلة الكترونية تغطي أخبار محافظة حلب وعموم الشمال السوري.

في الأتارب: معرض الصوف خطوة أولى في العمل النسائي التشاركي

في الأتارب: معرض الصوف خطوة أولى في العمل النسائي التشاركي

أقيم اليوم السبت في مركز (دولتي) في مدينة الأتارب (غرب حلب) معرضاً للمنتجات الصوفية، بمشاركة أكثر من 100 سيدة من المراكز الأربعة التي ساهمت في هذا المعرض (بناء الأسرة – الهيئة النسائية في مدينة الأتارب – دولتي – شباب التغيير).

الصورة من المعرض الذي أقيم في مدينة الأتارب غرب حلب – فوكس حلب.

يهدف المعرض إلى تمكين المرأة “من خلال العمل الجماعي بين المراكز في المدينة، وتفعيل دورها وتحويلها إلى امرأة منتجة في ظل الظروف والتحديات التي تعيشها النساء في المنطقة”. بحسب ميسا المحمود (المنسق العام لمركز بناء الأسرة).

 

المعرض الذي ضم مئات الأعمال الصوفية جاء نتيجة لحملة نساء فاعلات التي أطلقت منذ ثلاثة أشهر. دعت الحملة إلى تعليم المرأة وتدريبها على مهنة (حياكة صوف -تمريض –كوافير -كومبيوتر) تصبح من خلالها قادرة على الإنتاج. على حد قول عائشة الابراهيم (عضو الهيئة النسائية) في مدينة الأتارب.

يعود ريع المعرض بعد بيع المنتجات فيه إلى السيدات المشاركات؛ بعد أن قدمت المراكز لهن الصوف والدورات التدريبية، بحسب الاتفاق بين المراكز والمشارِكات، أما في مركز بناء الأسرة فيقسم ريع المنتوجات الصوفية المشاركة مناصفة، بين (السيدات المشاركات والأطفال الأيتام الذين يرعاهم المركز). بحسب المنسق العام لبناء الأسرة.

الصورة من المعرض الذي أقيم في مدينة الأتارب غرب حلب – فوكس حلب.

لاقى المعرض في يومه الأول إقبالاً كبيراً من أهالي المنطقة، وقال المهندس عمر حلاق “إن المعرض عمل رائع يساهم في تمكين المرأة، بعد أن فقدت كثير من العائلات وظائفها، بالإضافة إلى النساء اللواتي فقدن أزواجهن، كما يساهم في دعم المجتمع ودعم الأسر، وتأمين مدخول مادي لهن يكفيهن ذل الحاجة”.

حنان عرابي (مديرة مكتب حماية المرأة ورعاية الطفولة في مجلس محافظة حلب الحرة) رأت أن لمثل هذه المعارض فائدتين: مادية ومعنوية، وأكدت أن المكتب يسعى “لتقديم الدعم اللازم للمراكز من خلال رفع المشاريع إلى الجهات المانحة”.

أظهر المعرض مدى تفاعل المرأة وقوتها وتحديها للظروف أثناء الثورة وفي ظل الأزمات والتهجير، وعّدت ميسا المحمود هذا العمل مقدمة لأعمال أخرى ستنطلق قريباً تختص بتمكين المرأة ورعاية الطفل، خاصة بعد “تقسيم الأدوار بين المراكز الموجودة في المنطقة لتتكامل فيما بينها من أجل بناء مجتمع صحيح”.