جّهزت مديرية صحة حلب الحرة يوم أمس الأربعاء 27/12/2017، بجهود شخصية، مشفى لخدمة الريف الجنوبي للمدينة، وذلك ضمن خطة وضعتها المديرية، لتلبية احتياجات الريف المهمل، الذي يعاني من نقص حاد على كافة الأصعدة الطبية والخدمية منذ بداية الثورة، على الرغم من وجود أكثر من 400 ألف شخص من القاطنين في الريف الممتد على رقعة جغرافية واسعة.
في الصورة التجهيزات الطبية للمشفى في ريف حلب الجنوبي – فوكس حلب.
قال محمد ياسين، مدير المكتب الإعلامي في مديرية الصحة “إن المديرية قامت بتسليم هذا المشفى، المكون من غرفة عمليات، وعدد من الأسرّة والتذاكر، وجهاز تخطيط للقلب، وعدد من أجهزة الإرزاز، بالإضافة إلى الأدوات اللازمة لتجهيز غرفة العمليات وغرفة للرعاية الطبية والإسعاف، ومعدات للمعالجة الفيزيائية والعكازات والكراسي المتحركة، إلى المكتب الطبي في الريف الجنوبي، لتقديم الخدمات الطبية اللازمة لأهالي المنطقة”.
وكانت مديرية صحة حلب، قد قامت بدراسة طبية ميدانية للواقع الصحي في المنطقة الممتدة من خان العسل وحتى حدود حماه ومن قرية أبو ضهور وحتى حدود خناصر، لتلبية احتياجاته ضمن الظروف الممكنة ، وعملت على دعم المعهد الصحي الذي افتتح منذ شهرين في قرية “إباد” في الريف الجنوبي، لتجهيز الكوادر الطبية اللازمة، وقال الصيدلاني محمد حاج عمر، رئيس دائرة الإمداد في مديرية صحة حلب “إن الريف الجنوبي يمتد على مساحة جغرافية واسعة، ويحتاج إلى جهد كبير من جميع المنظمات والمؤسسات الطبية العاملة” وأضاف الصيدلاني “تعمل المديرية على خطة لتنفيذ عدة مشاريع جديدة، كان أولها إنشاء هذا المشفى، بالإضافة إلى دعم النقاط الطبية الموجودة بالأدوية والمستهلكات”.
في الصورة التجهيزات الطبية للمشفى في ريف حلب الجنوبي – فوكس حلب.
من جهته قال الدكتور خلوف المحمد، مدير المكتب الطبي في ريف حلب الجنوبي “إن المنطقة تعاني من تهميش طبي ونقص حاد في المراكز والمستشفيات والأدوية، معتبراً تجهيز مشفى من قبل مديرية الصحة خطوة إيجابية، آملاً في تلبية احتياجات أهالي المنطقة”، وعدّ الدكتور محمد ثائر طبيب أطفال في ريف حلب الجنوبي، تجهيز المشفى “إنجازاً للمنطقة” التي وصفها ب “النائية” وقال الدكتور إبراهيم خلوف، أحد أطباء الريف الجنوبي “إن المديرية وعدت بإعطاء الحصة الأكبر من مشاريعها لتخديم الريف الجنوبي المهمش منذ سنوات”.
في الصورة التجهيزات الطبية للمشفى في ريف حلب الجنوبي – فوكس حلب.
تعمل المديرية بحسب إمكانياتها وبجهود شخصية مع بعض المشافي في المنطقة، دون دعم من أي منظمة، على تقديم الدعم “لعدد من النقاط الطبية المنتشرة في الريف الجنوبي وخاصة تلك المنتشرة على طول الجبهات الساخنة، وترميم النقاط التي تعرضت للقصف من قبل قوات الأسد وحلفائه، والتي كان آخرها مشفى تل الضمان الذي تعرض للدمار الكامل إثر غارة جوية”.