نظم “ملتقى إعلاميي حلب وريفها” يوم أمس الجمعة 23/12/2017، معرضاً للتصوير الضوئي في صالة مركز بناء الأسرة الواقع في مدينة الأتارب غربي حلب، إحياء للذكرى السنوية الأولى لتهجير أهالي المدينة، بمشاركة 18 مصوراً إعلامياً، قدموا أكثر من 100 صورة وثّقت الدمار الذي حل بالمدينة، والمجازر التي ارتكبتها قوات الأسد وحلفائها، بالإضافة إلى أيام الحصار والتهجير الأخيرة.
الصورة من المعرض – فوكس حلب.
قال الإعلامي أبو العز الحلبي، أحد المشاركين في المعرض “استطعنا خلال فترة وجودنا في حلب، توثيق الجرائم التي ارتكبتها قوات الأسد في المدينة، من خلال آلاف الصور والفيديوهات بمعدّات بسيطة بداية، ما لبثت أن تطورت مع الزمن، لنقل الصورة الحقيقية عن ما يحدث إلى العالم الخارجي”، وعن مشاركته في المعرض، أضاف أبو العز “هذا المعرض هو الأول من نوعه، شاركت فيه بعدد من الصور، كان أهمها توثيق مجزرة جب القبة في حلب، التي راح ضحيتها ثلاث عائلات كاملة تضم أكثر من 30شخصاً، أثناء رحلة نزوحهم من المناطق الشرقية إلى الغربية في المدينة بسبب القصف”.
الصورة من المعرض – فوكس حلب.
وثمّن تركي عبد الحميد رئيس الهيئة السياسية في مدينة حلب، الدور الذي قام به الإعلاميون في نقل صورة الواقع وتوثيق الجرائم “ما قام به الإعلاميون كان جهداً جباراً، لا يقل أهمية وخطورة عن دور الفصائل العسكرية”، وعدّ رئيس الهيئة، تلك الصور “أداة فاعلة في الثورة، فنظام الأسد يعتبرها أكثر خطراً عليه من الرصاصة”، متمنياً أن “يكون المعرض القادم في حلب بعد تحريرها”.
الصورة من المعرض – فوكس حلب.
يستمر المعرض لثلاثة أيام، ليتسنى للجميع رؤية الصور التي تجسد آلام حلب في التهجير والقصف ” وإظهار الوجه الحقيقي لقوات الأسد، التي استهدفت كافة أشكال الحياة من أبنية ومشافي ومدارس وأطفال، كدليل على إجرام النظام والدول الداعمة له، والوقوف في وجه الحملة التي أطلقتها قوات النظام لتزييف الحقائق، وإظهار سقوط المدنية على أنها تحرير للمدينة من الإرهابيين”، بحسب زياد محمد رئيس مجلس مدينة حلب.
الصورة من المعرض – فوكس حلب.
وقال الأستاذ حميدي حج حميدي نقيب محامي حلب الأحرار ” إن لهذه المعارض أهمية كبرى في توثيق جرائم نظام الأسد، بحق حلب خاصة وسوريا بشكل عام”، وأرجع نقيب المحامين تلك الأهمية “لكونها تشكل أدوات يمكن استخدامها كوثائق لإثبات جرائم الأسد أمام المحاكم الدولية أو المحاكم المحلية بعد الاستقلال وسقوط النظام، وملاحقة كافة مجرمي الحرب الذين استخدموا كل أنواع الأسلحة في العمليات العسكرية لقتل الناس وتهجيرهم”.
الصورة من المعرض – فوكس حلب.
إبراهيم تادفي أحد الثوار من مدينة حلب قال “إن هذا المعرض يرصد الواقع الذي عشناه في المدينة، هي ذكرى مؤلمة ومليئة بالأمل، ألم على خروجنا من المدينة، وأمل في العودة إليها بهمة مقاتليها وثوارها”، من جهته رفض الأستاذ مصطفى العبد الله أن يكون المعرض، إحياء “للذكرى السنوية المأساوية الأولى للتهجير”، بل عدّه “محاولة حقيقة للعودة إلى المدينة، وإعادة روح حلب من خلال هذه الصور، فنحن الورثة الشرعيين للمدينة، مهما طال الزمن أو قصر”، وهذا ما أكدته ميسا المحمود، المنسق العام لمركز بناء الأسرة ” مازال لدينا الكثير من الأمل بالعودة، فخسارة جولة لا تعني أبداً خسارة الحرب، ما زال ولدي مدفوناً هناك، وحتماً ستتحرر المدينة وينتصر أصحاب الحق”.