أقام اتحاد نسائم سوريا بالتعاون مع مركز اسكندرون يوم أمس الجمعة معرض “اليد الماهرة” في مدينة حارم، لتسويق وترويج الأشغال اليدوية ومنتجات المهن الحرفية، بالإضافة إلى الوسائل التعليمية، وذلك للوقوف إلى جانب النساء والفتيات في المناطق المحررة، لعرض نتاجهم والتعريف بتلك الأعمال كوجه من أوجه الثقافة الإبداعية الموروثة، ناهيك عن المال الذي تتقاضاه النساء من خلال عملية بيع هذه المنتجات، والذي يعود ريعه بالكامل لصاحبات الشأن، دون أن يقتطع الاتحاد أو المركز جزء من هذا الثمن.
الصورة من معرض “اليد الماهرة” – تصوير: احمد عزيزة.
قالت الآنسة نسيم توتنجي مديرة اتحاد نسائم سوريا، لمراسل فوكس حلب “إن اتحاد نسائم سوريا وبالتعاون مع مركز اسكندرون التابع للهيئة السورية للمشاريع والتنمية، قد أقام معرض “اليد الماهرة”، الذي يتضمن عرض منتجات المراكز المشاركة والمعنية بشؤون المرأة وحمايتها من جميع المناطق المحررة، إضافة للنساء والفتيات مالكات المشاريع الصغيرة، في مجالات الأشغال اليدوية والمهن الحرفية ووسائل التعليم”.
الصورة من معرض “اليد الماهرة” – تصوير: احمد عزيزة.
وقد دعا الاتحاد “جميع المنظمات والمؤسسات العاملة في الداخل السوري”، لحضور هذا المعرض، الذي يهدف إلى “عرض منتوجات النساء ضمن برامج التمكين المهني، وتسويقها، وضمان وصولها لشريحة واسعة من المجتمع”، بحيث يعود “الريع الكامل للمعرض لصاحبات المشاريع -فكل قطعة تباع يعود ثمنها لصاحبة الشأن- اللواتي أثبتن جدارة المرأة وقدرتها على العمل، رغم الظروف القاسية التي يعشنها”.
الصورة من معرض “اليد الماهرة” – تصوير: احمد عزيزة.
وأعرب الأستاذ مراد اسطنبولي، مدير جمعية الزاهد الخيرية في سلقين، أحد المدعوين إلى المعرض عن “أهمية هذا العمل في تحريك الوضع السائد في البلاد، واعتبره خطوة رائعة للتعريف بثقافتنا، من خلال المهن الموجودة والحرف اليدوية” وعدّ اسطنبولي المعرض “سنداً مادياً ومعنوياً للأسرة، وحافزاً للمرأة العاملة المبدعة في ظل هذه الظروف”.
الصورة من معرض “اليد الماهرة” – تصوير: احمد عزيزة.
من جانبها قالت الآنسة مريم شيروطن العضو في منظمة “زوم إن” وإحدى المشاركات في “اليد الماهرة”، لمراسل فوكس حلب ” إن المعرض يمثل فرصة لعرض المنتجات التي تقوم المرأة بصنعها، سواء من خلال إبداعها في المراكز التدريبية التي تعمل على تنمية الحرف والأعمال اليدوية وتسويقها”، ف “دائماً ما يكون هناك انتاجاً كبيراً، ولكن المشكلة الحقيقة تكمن في تسويق هذا الإنتاج”.
أما ضياء، أحد الحضور في المعرض فقد رأى “أن الأعمال اليدوية وخاصة ما يتعلق بالفلين وإعادة التدوير، شيء مميز يستحق التقدير” وعن “المنتجات الفنية واليدوية، اكتفى أحمد الأسعد أحد الحضور، بالقول “كتير حلوة، ولازم الكل يشتريها، فيها صنعة وفيها ريحة البلد”.
الصورة من معرض “اليد الماهرة” – تصوير: احمد عزيزة.
وكان مركز اسكندرون للتدريب والتأهيل التابع للهيئة السورية للمشاريع والتنمية، قد استضاف في مقره الواقع على الطريق بين مدينتي حارم وسلقين معرض “اليد الماهرة”، وقال أحمد نوار مدير المركز لفوكس حلب “المعرض عبارة عن انتاج أكثر من عشرة مراكز في الشمال السوري، بالإضافة إلى أشخاص يعملون في الحرف اليدوية، سواء أساليب التعليم أو الصوف أو قطع الزينة أو الخياطة، بغرض تسويقها”، وأعرب عن استعداد المركز الذي يحتوي على صالتين للتدريب” تقديم المساعدة لأي مركز أو مؤسسة مجتمع مدنين، تقدم خدمة للمجتمع”.