الصورة لأحد محلات الإتصالات في مدينة الباب أيلول/ ٢٠١٧ – ت: ابراهيم حسن.
لأسباب كثيرة تبدأ بالسرعة والجودة والتغطية والأمان، ولا تنتهي عند الكلفة المالية، اتجهت معظم صالات الانترنيت ومحلات بيع الخطوط الهاتفية في مدينة الباب وما حولها إلى الاشتراك بمزودات الخدمة والخطوط الخلوية التركية، ساعين في الوقت نفسه إلى تفعيل خدمة التجوال لتغطية معظم المدينة وريفها، آملين ربط الريف الشمالي والشرقي حتى مدينة جرابلس بشبكة اتصالات واحدة.
هل سحبت تيليكوم البساط من سيرياتيل وMTN؟…
قال محمد الجاسم، صاحب محل موبايلات في مدينة الباب “إن نسبة بيع الخطوط الهاتفية التركية إلى السورية في محله تصل إلى 2 مقابل 1” وذلك بسبب “قوة التغطية التركية وتوافرها في المدينة والبلدات والقرى المحيطة بها، بينما تقتصر تغطية الخطوط السورية على المناطق الجنوبية من مدينة الباب وأطراف المدينة وعلى أسطح المنازل والمناطق العالية، كما تمتاز الشبكة التركية بتوفر دائم للإنترنيت، الذي بات حاجة ماسة للأهالي في المنطقة”، وتصل الخطوط التركية إلى مدينة الباب عبر مندوبين، ويتم تفعيلها بطريقتين “أولهما أن تحصل على خط مفعل جاهز بقيمة 9500 ليرة سورية، والثانية أن يتم التفعيل عبر جواز السفر بـ 10000 ليرة سورية”، بينما تأتي الخطوط السورية من مدينة منبج التي تسيطر عليها القوات الكردية مفعلة ويتم بيعها من قبل تجار ومهربين.
من جهته قال صاحب محل اليمان للاتصالات في مدينة الباب “إن نسبة بيعه للخطوط السورية مقابل التركية في محله تصل إلى أربعة خطوط سورية مقابل خط تركي واحد”، حيث وضح اليمان الفارق بين الخط السوري والتركي “الخط السوري أقل كلفة، ففي حين يبلغ ثمن الخط السوري 1300 ليرة سورية، يتجاوز سعر الخط التركي 9500 ليرة، بالإضافة إلى توقف الكثير من الخطوط التركية عن العمل وذلك لعدم تسجيله في الشبكة التركية بطريقة نظامية، وفي حال توقفه عن العمل لا يمكن تفعيله مجدداً، ما يؤدي لخسارة المبلغ بالكامل، أما الخط السوري فتستطيع تفعيله من جديد”، وتوقع اليمان “أنه في حال عودة أبراج التغطية السورية إلى المنطقة، فإن الخطوط التركية ستنتهي تماماً”.
أبو أحمد النعسان، أحد أهالي مدينة الباب قال لفوكس حلب “إنه يفضل الخطوط السورية نظراً لرخص ثمنها وعدم محدوديتها بزمن، فالدقائق على الخطوط التركية تنتهي بعد شهر من تعبئتها حتى لو لم تستخدمها، أما في الخطوط السورية فقد تصل المدة حتى سنة كاملة”، الأمر الذي رفضه أحمد الخليل” فالخطوط السورية ليس فيها انترنيت، ولا تغطي جميع المناطق بالإضافة لكونها مراقبة من قبل نظام الأسد”، ليكمل “بأن أصحاب شركتي “سيرياتيل و”MTN شركاء للأسد في قتل السوريين، وعلينا محاربتها لا مساعدتها في قتلنا”، وبحسبة بسيطة يخبرنا محمد الكرز، من أهالي مدينة الباب “إن الكلفة على الخطوط التركية تعتبر أقل كلفة من الخطوط السورية، فالدقيقة الخلوية في الخطوط السورية ب 13 ليرة، بينما تستطيع تعبئة الخط التركي بـ 500 دقيقة و2 جيغا بـ 4800 ليرة سورية، بالإضافة إلى قدرتك على التواصل مع جميع المناطق في الريف الشمالي والشرقي لمدينة حلب وأهلك المتواجدين في تركيا، بدلاً من البحث فوق الأسطحة والتلال عن برج تغطية”.
الصورة لبرج تغطية في مدينة الباب أيلول /٢٠١٧ – ت: ابراهيم حسن.
الانترنيت وخدمة تجوال
قال عبد الكريم حزوري، مزود خدمة إلكم في مدينة الباب “بعد تحرير المدينة، تم الاشتراك بمزودات الخدمة التركية وإدخالها إلى المدينة، وذلك لتغطية المنطقة بشبكة الإنترنيت، وتخفيض الكلفة العالية التي كانت تترتب على أصحاب الصالات والمستفيدين، خلال السنوات الأخيرة جراء الاعتماد على الإنترنيت الفضائي – التو وي- الذي يغطي مساحات قليلة وبكلفة عالية وسرعة محدودة”.
وأكمل الحزوري الذي يعمل منذ خمس سنوات في شبكات الإنترنيت “ولتفعيل خدمة التجوال وتغطية أكبر قدر ممكن من مدينة الباب وريفها وتجاوز بعض الإشكاليات والحساسيات بين أصحاب الصالات، اتفقنا في البداية -أربعة صالات- على تأسيس شركة واحدة تضم الصالات الأربعة بعمل واحد وبطاقة واحدة، بحيث يستطيع المواطن ومن خلال بطاقة واحدة الدخول إلى الشبكة من جميع المناطق التي تغطيها أبراج ونواشر هذه الصالات”.
ويضيف الحزوري أنه “وبعد الإعلان عن الشركة، انضمت 49 صالة جديدة إلى تجوال، حيث أصبح عدد المشتركين في الخدمة 53 صالة موزعة على مدينة الباب وريفها، بالإضافة إلى الريف الشمالي لمدينة حلب”، تغطي تجوال “75% من مدينة الباب وتمتلك أكثر من 60 نقطة –برج كبير- خمسون منها متوزعة داخل المدينة، بالإضافة إلى نقطة في بزاعة ونقطتان في سوسيان ونقاط في قرى الشيخ علوان وحليصة وشويحة وبيت جرن التابعة لريف الباب، بالإضافة إلى نقاط في قرى دابق واحتيملات وارشاف والزيادية وغرور والوقف في الريف الشمالي”، ويشترك في خدمة تجوال أربعة مزودات خدمة “تيليكوم – زين – أون لاين – الطالب”، من أصل ستة مزودات خدمة في المدينة “شام – آرفاد”.
وتسعى الشركة من خلال هذا الدمج إلى “تقديم خدمة للأهالي، من خلال تفعيل التجوال وربط المدينة والقرى المجاورة بشبكة واحدة، وتخفيض سعر البطاقة للمستهلك -500 ميغا ب 500 ليرة بعد أن كانت 700 ليرة- واحتواء الصالات الصغيرة، وتوحيد الأسعار والحد من المشاكل التي تفرضها المنافسة الحادة بين الصالات” على حد قول الحزوري
عيسى العلي، أحد المشتركين بخدمة تجوال، قال لفوكس حلب “إن الخدمة جيدة وصار باستطاعتي أن أستخدم الانترنيت في الكثير من المناطق دون أن أشتري خمس بطاقات لكل صالة أو مزود خدمة، كانت جيوبي ممتلئة بالأرقام والرموز وأسماء المستخدمين، بالإضافة إلى أن الشركة استطاعت أن تصل إلى مناطق لم يكن فيها إنترنيت في السابق”.
أما محمد الدبس أحد الأهالي قال عن الشركة “متلا متل غيرا التغطية متل أول والسرعة عادية والسعر واحد متل باقي الشبكات”، وهذا ما أكده محمد عبدو مزود خدمة من مدينة الباب لم يشترك في تجوال، الذي قال “إن نواشر وشبكات تجوال لا تغطي سوى 50% من المدينة، والشركة تأخذ 50% من المردود والمبلغ الكلي سيقسم على جميع المشتركين وهذا ما منعني من الاشتراك فخسارتي تقريباً25% من شبكاتي إذا اشتركت بالإضافة إلى تراجع ربحي”، وتغطي شبكة محمد عبدو “8 كم من مساحة مدينة الباب” ويرى “أن الشبكات التي تمتلك 100 ميغا وما فوق ولديها زبائنها الدائمين لم تشترك في تجوال التي ضمت الشبكات الصغيرة التي تمتلك 50 ميغا فقط”.
فريق عمل فوكس حلب.