فوكس حلب

مجلة الكترونية تغطي أخبار محافظة حلب وعموم الشمال السوري.

بين الاتهام بالدعشنة والمطالبة بإخراج الفصائل العسكرية

بين الاتهام بالدعشنة والمطالبة بإخراج الفصائل العسكرية

                                    

 قتيل وأربعة جرحى في مظاهرات الغندورة

اتفقت الفصائل العسكرية المتواجدة في ناحية الغندورة، التابعة لمنطقة جرابلس، في الريف الشرقي لمدينة حلب، يوم أمس الخميس، على إنهاء الوجود العسكري لها في الناحية، وتسليم المقرات والحواجز للشرطة الحرة، خلال مدة أقصاها شهر، وتعهدت تلك الفصائل بإحضار كافة المتورطين ومحاكمتهم على خلفية الأحداث الأخيرة التي جرت في الأيام الثلاثة الماضية، والتي راح ضحيتها مدني وأربعة جرحى، وشهدت مظاهرات كبيرة، لما قيل أنه مظاهرات، ضد المظاهر المسلحة وتصرفات بعض المسلحين التشبيحية.

البداية والمظاهرة الأولى

قال أبو يامن، الإعلامي في لواء السلطان مراد، لمراسل فوكس حلب “إن مشادة كلامية، حصلت بين طبيب المستوصف في ناحية الغندورة عبد مواس وبين أحد عناصر اللواء، بعد أن تدخل الطبيب لحماية أحد الأشخاص المنتمين لتنظيم الدولة، وهو قريب لمختار القرية، لجأ إلى المستوصف، بعد ملاحقتهم له، وقام الطبيب بإشهار مسدس في وجه عناصر السلطان مراد، ما اضطرهم للدفاع عن أنفسهم، حيث قاموا بضرب الطبيب”، واتهم أبو يامن الشخص المطلوب بالانتماء لتنظيم الدولة، وأكد أنه كان أحد عناصر التنظيم وكان يدعى “أبو همام الديري”.

من جانب آخر، قال أحد المدنيين من مدينة الغندورة، رفض ذكر اسمه لأسباب أمنية، لمراسل فوكس حلب “إن عناصر السلطان مراد، قاموا بمداهمة المستوصف يوم الثلاثاء الماضي، لأخذ ابن أحد حراسه، ولكن طبيب المشفى قام بمنعهم من الدخول، فاعتدوا عليه بالضرب، الأمر الذي دفع أهالي الغندورة للخروج في مظاهرة، طالبوا فيها بإخراج الفصائل العسكرية من الناحية، وبالتحديد لواء اليرموك”.

أبو محمد أحد المشاركين في المظاهرة، قال “إن العناصر قاموا بضرب الطبيب وإهانته، بعد أن قام بالدفاع عن أحد الأشخاص، الذي اتهمه عناصر السلطان بالانتماء لتنظيم الدولة” وأكمل أبو محمد “للأسف، خرجت المظاهرة ضد أخطاء الجيش الحر، ولكن خلايا نائمة لتنظيم الدولة استغلت هذا الحراك، وقامت بترديد شعار تنظيم الدولة باقية وتتمدد”.

وأظهرت مقاطع فيديو، لم يتسنى لنا التأكد من صحتها، لما قيل أنها من مظاهرة الغندورة، “رجالاً في مظاهرة على الدراجات النارية” وأظهر في الفيديو، صوت أحدهم، وهو يردد شعار تنظيم الدولة “باقية وتتمدد”، وأكد أبو يامن، أن لواء السلطان مراد، يقوم بالتحقق من الصوت، مؤكداً أن المشكلة قد حلت بين اللواء وأهالي الغندورة.

رصاصة 14 تقتل مدنيا في الغندورة و رصاصات “الدوشكا” تخلف أربعة جرحى في مظاهرة يوم أمس

قال الإعلامي في لواء السلطان مراد “إن ما حدث يوم أمس الخميس، لم يكن متعلقاً بالأحداث الماضية، وإن رصاصة خاطئة من قبل أحد عناصر الجبهة الشامية، أصابت رجلا مدنياً يعمل في القصابة فأودت بحياته متأثراً بجراحه، قبل التمكن من إسعافه”، تبع موت المدني اضراباً عاماً في الناحية، ومظاهرات غاضبة ضد التواجد العسكري للفصائل في الغندورة، قوبلت بإطلاق النار على المتظاهرين، من قبل عناصر الجبهة الشامية، الذين استخدموا رشاش الدوشكا لتفريق المتظاهرين، ما أدى لجرح أربعة مدنيين، بحسب أبو محمد.

وقالت صفحة الغندورة نيوز “إن جوامع الغندورة تصدح وين النخوة، الشغلة صار فيها دم والي بيسكت بيكون ما عندو نخوة ولا شرف”.

 

الصورة لبيان الاتفاق بين الفصائل والشرطة الحرة بخصوص الغندورة.

الصورة لبيان الاتفاق بين الفصائل والشرطة الحرة بخصوص الغندورة.

 

إخلاء المقرات العسكرية وتسليم المتورطين

بعد تدخل كتلة أحرار الشرقية وكتيبة الصفوة والشرطة الحرة، تم الاتفاق على تسليم مقر لواء اليرموك في الناحية للشرطة الحرة، وتسليم المتورطين في الأحداث الأخيرة للقضاء، وإخلاء المقرات والحواجز لجميع الفصائل العسكرية في الغندورة، خلال مدة أقصاها شهر، وقال أبو يامن “إن لواء السلطان مراد قد قبل بالاتفاق، وأخلى مقر لواء اليرموك، وسلمه للشرطة”، مؤكداً “إن اللواء جاهز لما يترتب عليه للقضاء والمحاسبة، بخصوص الأحداث الأخيرة”.