أعلن الثوار يوم الأربعاء الماضي رسمياً تحرير بلدة “الراعي” بريف حلب الشمالي، من قبضة تنظيم الدولة الإسلامية (داعش) وذلك بعد ثلاثة أيام من الاشتباكات العنيفة.
وأعلنت كتائب الجيش الحر أنها تقوم بتمشيط المدينة بعد أن تمت السيطرة الكاملة عليها وقتل 10 عناصر من تنظيم الدولة وأظهروا صوراً لما قالوا إنها لأسيرين من تنظيم الدولة وقعوا في يد الثوار وتدمير سيارتين مفخختين لانتحاريين من تنظيم الدولة بالصواريخ المضادة للدروع حيث شارك في عملية التحرير كل من غرفة عمليات حوار كلس والجبهة الشامية .
الراعي
الراعي ناحية تابعة لمنطقة الباب في محافظة حلب، تقع على مسافة ستين كيلومتراً شمال شرق مدينة حلب، وتشتهر بزراعة الشعير والبطيخ الأحمر الذي يدعى بالجبس على لسان أهل المنطقة وهي على الحدود التركية، أكثر سكانها من التركمان ويجيدون اللغتين العربية والتركية.
وهي بلدة استراتيجية كانت إحدى أهم مراكز “تنظيم الدولة” في ريف حلب الشمالي، حيث تعتبر صلة الوصل بين الريف الشمالي ومدينة الباب في ريف حلب الشرقي.
سيطرة تنظيم الدولة على الراعي
في شباط من عام 2014 أعلن تنظيم الدولة سيطرته على بلدة الراعي، ولقد تمت هذه السيطرة بعد اشتباكات مع مقاتلين من لواء التوحيد التابع للجبهة الإسلامية، إلا ان لواء التوحيد أعلن انسحابه وخروجه خارج البلدة.
وكان تنظيم الدولة الإسلامية قد تبنى هجوماً انتحارياً نفذه أحد عناصر التنظيم أودى بحياة ثلاثة قياديين من لواء التوحيد وآخر من جبهة النصرة (جبهة فتح الشام)، التي كانت مجتمعة في البلدة قبل يوم واحد من السيطرة عليها .
إعلان الثوار تحريرهم لبلدة الراعي
أعلن الثوار في 7 نيسان 2016 ، تحرير بلدة الراعي الاستراتيجية بالكامل، بعد اشتباكات مع “تنظيم الدولة”، أسفرت عن مقتل العشرات من التنظيم وأسر ثلاثة عناصر وشارك في عملية التحرير عدة فصائل ثورية أبرزها فيلق الشام وفرقة السلطان مراد وغرفة عمليات حور كلس وكتائب ثوار منبج و جرابلس، وفصائل أخرى من المنطقة.
استعادة التنظيم لبلدة الراعي
لم يدم تحرير بلدة الراعي سوى أربعة ايام ففي 11 نيسان 2016 استعاد مسلحو تنظيم الدولة الإسلامية بلدة الراعي الاستراتيجية من أيدي فصائل المعارضة السورية،
كما سيطر التنظيم على 9 قرى خلال المعارك التي خاضها مع مسلحي المعارضة في هجوم معاكس شنه في ريف حلب الشمالي.
إعلان السيطرة على الراعي من قبل الثوار
تحاول الفصائل المنضوية في “غرفة عمليات حور كلس” بسط سيطرتها على المزيد من المواقع على حساب التنظيم، الذي اعتاد على استعادة المناطق التي يخسرها أمام قوات المعارضة في كل مرة ، وتسعى هذه الفصائل إلى تثبيت وجودها في منطقة الراعي والتوجه إلى مدينة الباب معقل تنظيم الدولة في ريف حلب الشرقي ، حسب ما أعلنت الفصائل ، الامر الذي باركه الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة في بيان له يوم أمس حيث وجه الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية خلال بيان له ، تحية لأبطال الجيش السوري الحرَّ لتحريرهم بلدة “الراعي” بريف حلب الشمالي
وأكد الائتلاف التزام قوى المعارضة السورية بتحرير جميع الأراضي التي يحتلها التنظيم الإرهابي، وإعادتها إلى حضن الثورة، بالتزامن مع التصدي لنظام الإجرام وميليشياته وحلفائه.