استهدف الطيران الحربي حوالي الساعة الحادية عشرة من صباح اليوم الاثنين مركز ورقة الثقافي بصاروخ تسبب بدمار شبه تام في المركز ، مما أدى إلى خروجه عن الخدمة.
شمل الدمار الذي لحق بالمركز كلاً من المكتبة والمسرح وقاعتي تدريب في حين لم يؤدي لأي خسائر بشرية، حيث سقط الصاروخ مباشرة على قبة المكتبة في البناء الأثري القائم في مدينة حلب القديمة، مما يوحي بأن الهجوم كان متعمداً ، بحسب محمود عبد الرحمن ، أحد أعضاء فريق ماس القائم على مشروع مركز ورقة الثقافي.
وقال عبد الرحمن إن “الهدف من هذا القصف هو الاستمرار في سياسة النظام الممنهجة الرامية لتدمير كل ما يعبر عن الحياة من أسواق ومشافي ومراكز ثقافية وغيرها من المنشآت التي تعبر عن إصرار السكان في حلب على الحياة”.
ضم المركز منذ تأسيسه نشاطات ثقافية مختلفة منها حفلات تراثية، نشاطات إحياء التراث اللا مادي لمدينة حلب، معرض صور، دورات تعليمية في الكومبيوتر و اللغات، دورات مهارات الحياة، بالإضافة للمكتبة التي تهدف لعودة الكتاب إلى حياة السكان في مدينة حلب.
قال عبد الرحمن: “قام بتأسيس مركز ورقة الثقافي في شهر كانون الأول من العام 2015 مجموعة من الشباب ممن يؤمنون بالمقاومة المدنية والتغيير السلمي، فخلف هذه الحرب القائمة توجد حرب ثقافية تهدف إلى تجهيل الشباب ودفعهم باتجاه ثقافات بعيدة عن مجتمعنا ” .
وأوضح عبد الرحمن إن “الفريق الذي أسس المركز سيستمر بالعمل رغم أن الخطة غير واضحة حالياً، و على الأغلب سيجد الفريق مكاناً آخر لإكمال المشروع”
يذكر أن مركز ورقة الثقافي كان متنفساً لكثير من الشبان واليافعين ، من خلال ما يقدمه وشكل منصة هامة لنشر الثقافة والعلم في مدينة حلب.