في تصعيد دولي غير مسبوق، أسقط سلاح الجو التركي طائرة حربية روسية من طراز "سوخوي ٢٤"، وذلك بعد أسبوع على تحذير وجهته أنقرة الى موسكو في خصوص قصف القرى التركمانية القريبة من الحدود التركية السورية. وجاء في بيان للجيش التركي أن مقاتلتين تركيتين من طراز "أف 16" الأمريكية الصنع كانتا في دورية عندما اعترضتا الطائرة الحربية وأسقطتاها، لافتة الى عدم علم القوات التركية بمصدر الطائرة. وأظهر فيديو بثته قناة تركية صوراً تؤشر الى خروج الطيارين من الطائرة قبيل سقوطها.
وكانت وزارة الخارجية التركية استدعت السفير الروسي في أنقرة أندري كارلوف الأسبوع الماضي وحذرته من قصف القرى التركمانية في شمال سوريا، داعية الى وقف فوري للضربات الروسية قرب الحدود مع تركيا، بحسب بيان رسمي. إلا أن روسيا واصلت ضرباتها في جبل التركمان قرب الحدود مع تركيا.
وعلق الرئيس التركي رجب طيب أردوغان على اسقاط الطائرة الروسية بأن الخروقات الروسية المتكررة للمجال الجوي التركي لم تعد مقبولة، وأن الحلف الأطلسي (الناتو) أعطى تحذيراً قوياً في هذا الشأن، لافتاً الى "أننا لا يمكننا تحملها، ونتخذ إجراءات لا نرغب فيها". وقال الأمين العام للناتو ينس ستولتنبرغ إن الخروقات الروسية ليست عرضية لأن بعضها دام لوقت طويل.