عبدالرحمن اسماعيل .
بدأت قوات النظام بإطلاق صاروخ " الفيل " بداية من الريف الجنوبي في بلدة عزيزة في صيف 2014 , وكانت الميليشات الإيرانية وحدها من يمتلك هذا الصاروخ , وقال الثوار في منطقة عزيزة أن " مليشيات شيعية " موالية للنظام يطلقون صواريخ غريبة تصدر صوتاً اقرب مايكون لصوت الفيل. ليتعارف عليه فيما بعد بين الثوار باسم صاروخ " الفيل " , وظهر حديثاً صواريخ فيل من تصنيع حزب الله فيما كان تصنيعه سابقاً حكراً للإيرانيين . صاروخ الفيل يصدر صوتاً شبيهاً بصوت صاروخ الغراد و لكنه ذو قوة تدميرية اكبر وصوته مريع أكثر و يشبه نهيم الفيل " شخرة الفيل" و كلاهما صواريخ أرض أرض , اليوم اصبحت جميع قوات النظام والمليشيات التابعة له تمتلك هذا الصاروخ و تطلقه إلى مناطق الثوار بدون وجود خبراء يجيدون التحكم بالصاروخ و تحديد هدفه بشكل صحيح , مشابهة بذلك البراميل المتساقطة من الطيران المروحي دون هدف . ويذكر ناشطون بأنه عندما سيطر الثوار صيف 2013 على أجزاء من مطار منغ العسكري قام النظام بقصف الجزء الذي يسيطر عليه عناصره عن طريق الخطأ , وعندما سيطر الثوار على جزء من القصر العدلي قام النظام ايضا بقصف طال الجزء الذي كان لا يزال تحت سيطرة عناصره , وتكررت هذه الحادثة في أغلب المواقع التي سيطر عليها الثوار . ووثق ناشطون عدة براميل متفجرة سقطت في مناطق سيطرة النظام عن طريق الخطأ آخرها ليلة السبت 11-4-2015 حيث سقط برميل متفجر ألقاه الطيران المروحي داخل ثكنة هنانو الخاضعة لسيطرة قوات النظام , كما وثق ناشطون سقوط عدة صواريخ فيل في مناطق سيطرة النظام منها ميسلون و الجابرية و آخرها في محيط القلعة. اندلعت مؤخراً اشتباكات عنيفة على جبهات حلب القديمة وتزامنا ذلك مع اشاعات عن ماسمي "معركة حلب الكبرى " وأنتشرت اخبار مصدرها مناطق سيطرة النظام تفيد بأن الثوار تقدموا في أحياء ميسلون و السيد علي و الحميدية و ساحة فرحات في الجديدة وأطراف من سوق التلل , في حين اكد ناشطون بعدم حدوث اي تقدم من هذه الجبهات . في يوم الجمعة 11-4-2015 أطلقت قوات النظام عدة صواريخ فيل بدأت من الساعة الثامنة مساءً و أستمرت حتى فجر الأحد , وسقط صاروخين منهما في حي قسطل حرامي التي يسيطر عليها الثوار بحسب قائد قطاع ميسلون في الجبهة الشامية " احمد جعوير " وضمن هذا التوقيت اعلن اعلام النظام عن وقوع " مجزرة " في منطقة السليمانية حيث افادت مراسلة قناة سما كنان علوش انا " العصابة الارهابية امطرت سماء حلب بعشرين صاروخ وهو صاروخ وليس جرة غاز ولا قذيفة هاون لم تعهد مدينة حلب ولا اهلها هكذا نوع من الصواريخ تدخل في البناء فتنفجرة بقوة كبيرة وتدمر ماحولها اكثر من عشرين صاروخ ادى لاستشهاد عدد كبير من المواطنين واكثر من ستين جريح " . في المقابل نفت االقوى المسيطرة على مناطق الثوار بأن تكون هذه الصواريخ مصدرها المناطق الخاضعة لسيطرتهم حيث قال احمد جعوير " نحن نستهدف خطوط القتال الأمامية بقذائف محلية بسيطة و هذه القذائف لا تمتلك هذا المدى و لا القدرة التدميرية التي عرضت على اعلام النظام لمناطق القصف في منطقة السليمانية " واضاف " في البداية سقطت عدة صواريخ على خطوط جبهاتنا في حلب القديمة مصدرها النظام وأخرى في ميسلون ومنها بعيدة لم نستطيع تحديد موقعها ليتبين لنا فيما بعد انها سقطت في مناطق سيطرة النظام و تسببت بمقتل عدة مدنيين " ويضيف " بصراحة كان الخبر الأقل صدمة لي و لم أكترث للقتلى هناك , ولم أكن اعلم أن اعلام النظام وشادي حلوة بدموعه سيقنع الحسون و أصدقائه وبعض من هم محسوبين على الثوار بأننا نحن من أطلق هذه الصواريخ " .