فوكس حلب

مجلة الكترونية تغطي أخبار محافظة حلب وعموم الشمال السوري.

إنفلونزا الخنازير في حلب

مصطفى أبو شمس

إنفلونزا الخنازير في حلب

ينتشر في الآونة الأخيرة فيروس “إنفلونزا الخنازير” في سوريا عامةً وفي حلب بشكل خاص، إذ تعد حلب المدينة الأولى بين المحافظات السورية من حيث عدد الوفيات والإصابات جراء هذا الفيروس الذي ظهر في الأشهر القليلة الماضية في المناطق التي تسيطر عليها قوات النظام وفي مدينة “عفرين” من الريف الشمالي، والذي توفي على إثره تسع أشخاص وأُحيلت عشرات الحالات إلى المشافي حسب ما أكدته مصادر إعلام النظام .
أثناء حديثنا عن “إنفلونزا الخنازير” سنجد أن حالات الموت التي يسببها نادرة، لكنّ الإهمال الصحي الذي يرافقه أوعدم معرفة الإنسان أنه مصاب به هو الذي يجعله يصل إلى حالة الموت في مجتمعاتنا .

إنفلونزا الخنازير

إنفلونزا الخنازير وباء له ثلاثة أنماط تصيب الإنسان والحيوان، وهي (A) و(B) و(C). والنمطان (B) و(C) لا يوجدان عادةً إلا عند البشر فقط. أما النمط (A) فيمكن أن يوجد عند الإنسان وعند الحيوان .

وباء أنفلونزا الخنازير الذي نسمع عنه في وقتنا الحاضر، هو نوع جديد يتم فيه انتقال العدوى من شخص لآخر حتى لو لم يكن له اتصال مع الخنازير ، وتتراوح مدة الحضانة لفايروس إنفلونزا الخنازير بين (3-7) أيام ولكن قد تزيد وخاصة عند الأطفال .

أعراض الوباء

أعراض انفلونزا الخنازير تشبه اعراض الأنفلونزا الموسمية العادية، من بين هذه الأعراض:

– ارتفاع درجة حرارة الجسم والقشعريرة

– السعال

– آلام في الحلق

– آلام في أنحاء الجسم المختلفة

– الصداع

– الإرهاق الشديد

وقد يعاني بعض المصابين بأنفلونزا الخنازير، أيضا، من القيء والاسهال. وفي أغلب الحالات، لا يعتبر مرض انفلونزا الخنازير مرضا خطيراً، لكنه قد يؤدي في بعض الحالات إلى إلتهاب رئوي ، والى مشاكل حادة في الرئتين، وقد يسبب الموت أحيانا.

عند الوقوف على هذه الأعراض لا بد من تشخيص المرض حيث يتوجه المريض الذي يعاني من هذه الأعراض إلى إجراء فحص جسدي شامل ويواجه أسئلة عن الأعراض التي يشعر بها  وعن وضعه الصحي بشكل عام.

وقد يطلب، أيضا، اخذ مسحة (Swab) من الأنف لفحصها، مخبرياً، والتحقق من وجود الفيروس أم لا. ويتم إجراء هذا الفحص، عند وجود حاجة الى إجرائه، بعد 4 – 5 ايام منذ لحظة الإصابة بأنفلونزا الخنازير.

علاجه:

يتم استخدام بعض العقاقير والأدوية التي تكون مضادة لهذا الفايروس منها ما يسمى بعقار “أوسيلتامفير ” أو دواء اسمه “زانامفير” وهذا العقار يعطى للأشخاص الذين تم تأكيد إصابتهم لمدة 5 أيام .

وينبغي التزام البيت وعدم الذهاب إلى العمل أو المراكز التعليمية، كما ينبغي تغطية الأنف دائماً بمنديل عند السعال أو العطس، ثم رمي المنديل في القمامة بعد الاستعمال.

أما في حال عدم توفر منديل، فيجب تغطية الأنف والفم بالجزء الداخلي من المرفق، وليس بكف اليد، وبالطبع فلا بد من الحرص على غسل اليدين بعد السعال أو العطس.

الوقاية :

تكون الوقاية من خلال وضع واقي على الأنف والفم عندما يريد الشخص العطس أو السعال.

ـ القيام بغسل اليدين بالماء والصابون أكثر من مرة بعد حدوث العطس والسعال.

ـ عدم مغادرة المنزل .

 ـ يجب عدم لمس كل من العيون والأنف قبل غسل اليدين .

 ـ ارتداء كمامة عند الخروج من البيت .

رأي الطبيب

يعيش الفايروس في الهواء لمدة 3 ثوان ولهذا لا يعتبر مرض أنفلونزا الخنازير مرضاً يشكل جائحة طبية ولا ينتقل في الهواء عن طريق التنفس بل عن طريق الاتصال المباشر

كاستخدام الأدوات التي أكل بها مصاب آخر أو استخدام مناديل قد استخدمها أو التقبيل أو العطس في الوجه بشكل مباشر  ولهذا فإن الوقاية من هذا المرض تحد من انتشاره

في مناطق حلب المدينة، ونتيجةً للهواء الملوث والأغذية غير الصحية وانعدام وسائل التدفئة يجد الفيروس مكاناً صالحاً له، فهو ينتشر في البنى الجسدية الضعيفة ويكون تأثيره فيها بشكل أقوى وأخطر .

يقول طبيب معالج في مشفى الرازي بحلب ل”فوكس حلب” إنه “ليس اشتراطاً أن تكون حالات الوفيات التي دار الحديث عنها مؤخراً هي بسبب الإصابة بأنفلونزا الخنازير، حيث كان هناك حالات وفيات بين الأطباء الذين قاموا بعلاج مقاتلي النظام على الجبهات أثناء إحالتهم للمشفى، فانتشار المرض غالباً ما يكون في المناطق الساخنة التي تدور فيها المعارك”، كما يفترض الطبيب أن حالات الإصابة التي انتشرت في عفرين قد تكون انتشرت عن طريق أحد المصابين الذي من الممكن أن عدوى الفيروس وصلته عن طريق الخطأ، ونقله معه إلى عفرين، وربما “هذا ما يفسر حالات الإصابات القليلة في عفرين” حسب قوله .

ويرجّح الطبيب أن هناك أسلحة بيولوجية تستخدمها الدول المشاركة في الحرب والتي تجرب على حد قوله تلك الأسلحة في المنطقة وهذه الأسلحة تزيد من تفعيل الفيروس إن كان في الأصل هناك انتشار ووجود لفيروس إنفلونزا الخنازير بين المدنيين .