فوكس حلب

مجلة الكترونية تغطي أخبار محافظة حلب وعموم الشمال السوري.

“دم النخل” انتصار وهمي على سرديات كثيرة قادمة

لسنا مشمولين بالرضى في الشارع المعارض، وليس مهماً رأينا في عرض الفيلم أو تأجيله أو حتى منعه، نحن الشر الذي ستبنى عليه أدوار البطولة الجديدة، الكومبارس الذي سيخضع للتعذيب والقتل والاعتقال، وستكون مشاهد التصوير حية هذه المرة فلا داعي لمساحيق التجميل لإظهار الكدمات، والميكروكروم للون الدم النازف، وقطرات العين أو حتى البصل للدموع التي ستذرف، لهجتنا أيضاً غير مهمة طالما أنهم اختاروا لنا اللغة العربية الفصحى لتمثلنا، وفي أفضل الأحوال ليس لمناطقنا بكاؤون أو مدافعون عنها، هي ليست ضمن سورياهم المفيدة، وأجسادنا “لبيسة” لأي دور هامشي يريدونه لنا، طالما أن البلاد وآثارها ومواردها وأراضيها ليست جزء منا، وأن زنوبيا تدمر وسيف الدولة الحمداني والمعري ليسوا جزء من تاريخنا أيضاً.

أما نحن فسنظل ندق جدران الخزان

تحت أشجار الزيتون، على الشاحنات، في الخيام التي نفدت طاقتها الاستيعابية ينتظر الجميع انتهاء حديث رجل التفتيش مع أبي الخيزران عن الراقصة، ويسقط في كل ثانية عشرات الأطفال والنساء والعجائز موتى من القهر والاختناق، ومع كل شخص يسقط تنكشف بوضوح صورة الضامنين وأصدقاء الشعب السوري والداعمين والمصالح والتفاهمات الدولية.
ينسى أبو الخيزران، وهو يستمع بلهفة إلى الرجل الذي سيمر دائماً من أمامه يحمل جثثاً أو ناجين آخرين في الطريق الذي اتخذه مهنة تدر عليه آلاف النقود، الرجال الثلاثة الذين تكفل بإيصالهم، في الوقت الذي يُنسى شعب بأكمله ويترك للموت أمام اجتماعات كرنفالية يسودها المزاح وإرضاء شرطيّي العالم أمريكا وروسيا، يضحك الضامن لنكاتهم السمجة، ويتساءل عمن سيدفع ثمن الآيس كريم في معرض الطيران الذي جُرب على أجساد أطفال سوريا ومنازلهم، وكانت نتائجه باهرة بحق.

من يضمن الضامن التركي

قطعت روسيا وقوات الأسد الطريق على نقطة المراقبة التركية التاسعة في مورك، بعد فرضها الحصار على ما تبقى من ريف حماه الشمالي، فيما لم تحرك تركيا ساكناً سوى من خلال […]

الإنسان السوري المقهور

“إن مقدار الدقة والضبط في التعامل مع الواقع والآخرين يدل على مدى السيطرة على الوجود” مصطفى حجازي في كتابه “مدخل إلى سيكولوجية الإنسان المقهور”. ينقسم المزاج الشعبي السوري وما ينتج […]

في صناعة العيد

تتباين أحوال العيد وسماته السورية، تقترب أحياناً وتتباعد سواء على صعيد العادات والتقاليد أو الثقافة الاجتماعية ومن ثم تنقل بذور هذا الاختلاف إلى الأطعمة والمرأة والطفل وطريقة تعاطيهم مع مفهوم […]

“الخوف في منتصف حقل واسع”.. الخيال ينتصر على الجميع

شدتني “الخوف في منتصف حقل واسع” منذ القصة الأولى، أدهشتني ذاتية الكاتب الطاغية على مسار القصة، قلت يكتب مصطفى تاج الدين من أجل نفسه أولاً، من أجل أن يتحرر من مشاعره اليومية التي تتنقل بين الخيبات العاطفية والهزائم السياسية والانتقال بين المدن. لا يهتم كثيراً بجرح مشاعر القارئ أو تغذية كآبته وكأنه يقول لنا “إذا كنت من هواة النوع تفضل وإلا فهذه الكتابة لي”.
بعد أن تندمج مع أسلوب الكاتب وتستمر بالقراءة يكافئك مباشرة بأن يقربك منه أكثر. يُعرفك على بعض أسماء حبيباته السابقات، أو يذكر لك ماذا يفعل مع أصدقائه المقربين في المقهى أو السكن. تشعر بالقرب أكثر عندما يفصح لك عن تصرفه عندما يقع في حب امرأة يراها في الشارع أو القطار. يعطيك مقابلاً سريعاً لقدرتك على التحمل فتُخلق الصداقة قبل أن تنتصف المجموعة

حين أعلن “حسن جزرة” تحرير حلب

لا يمكن البحث في أي وسيلة من وسائل التواصل الاجتماعي عن يوم دخول الجيش الحرّ إلى حلب، إلّا ويكون مقطع الفيديو الذي يظهر فيه حسن جزرة أحد الخيارات الأولى المتاحة، […]