فوكس حلب

مجلة الكترونية تغطي أخبار محافظة حلب وعموم الشمال السوري.

تركياً رسمياً في المستنقع السوري

تركياً رسمياً في المستنقع السوري

 

 

 

دخلت تركيا اخيراً إلى المستنقع السوري وبحر الرمال المتحركة التي تبتلع كل من  يدخلها ، وبحسب تسريبات الصحافة التركية عزمت تركيا على انشاء منطقة أمنة على الحدود السورية التركية تمتد من جرابلس شرقاً إلى مدينة اعزاز غرباً بطول يصل الى 114 كم وبعرض  يصل إلى حوالي 50 كم .

 وأوضح الرئيس التركي في مؤتمره الصحفي قبيل توجهه إلى الصين في 28 يوليو /تموز الفائت " يكمن هدفنا في تهيئة القاعدة لإقامة منطقة أمنة وفي المرحلة الاولى يتعين علينا تطهير المنطقة من عناصر داعش  وبذلك ستتم اقامة البنية التحتية الضرورية للمنطقة الأمنة مما يتيح ل 1.7 مليون سوري العودة إلى بلادهم، وإننا لن نتراجع في معركتنا ضد الارهاب إنها عملية متواصلة ونحن سنستمر فيها بالقدر نفسه من الحزم ".

وأضاف أيضاً " لا يمكننا التفاوض مع أولئك الذين يهددون أمننا القومي والوحدة " وهذه رسالة موجهة إلى القوات الكردية لاسيما مع قيامها بتحرير عدة مناطق كعين العرب وتل أبيض ,وقيامها بعملية تغيير ممنهج لديمغرافية تلك المناطق , عبر تهجير سكانها العرب  ورغبتها في وصل المناطق ذات الغالبية الكردية مع بعضها البعض كوصل عين العرب بمدينة عفرين بالقامشلي لتشكيل "دولة غرب كردستان  "وهو أمر تعارضه تركيا وتعتبره بمثابة تهديد لأمنها القومي , ويذكر أن المقاتلات التركية نفذت عدة غارات جوية على مواقع تابعة " لتنظيم الدولة الاسلامية " وحزب العمال الكردستاني                                                                              

و تقوم المنطقة الآمنة على إخراج " تنظيم الدولة الاسلامية " من هذه المنطقة, وذلك لتخفيف الضغط على تركيا من ناحية اللاجئين ومن الناحية الاقتصادية ومن الناحية المجتمعية وللمحافظة على نفسها من المشاكل الداخلية المترتبة على وجود اللاجئين , حيث تشمل المنطقة الآمنة مدينة الباب ومنبج وجرابلس والتي تضم أكبر عدد للسكان في الشمال السوري.

  وبالتوازي مع الموقف التركي طالب الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة دول أصدقاء الشعب السوري بدعم المنطقة الأمنة ، لكن بالمقابل أيضاً انشاء المنطقة الامنة يقوم على إخراج " تنظيم الدولة الاسلامية " مقابل تقدم قوات المعارضة المسلحة وهنا سؤالاً يطرح نفسه : من هي المعارضة المعتدلة أو القوى التي ستكون مؤهلة لممارسة هذا الدور لاسيما وأن الشمال السوري يحتوي على عدة قوى وفصائل منها ماهو إسلامي ومنها ماهو إرهابي حسب التصنيف الامريكي , ومابين جيش حر ضعيف غير مهيئ لاسيما أيضاً مع قيام جبهة النصرة بمداهمة مقرات الفرقة 30 التابعة للجيش الحر وجيش الثوار واعتقال قائد الفرقة نديم الحسن وعدد من القادة بحجة أنهم يتعاونون مع الغرب الكافر؟   

                                                                                                                                                                                                                             هاني الاحمد .