فوكس حلب

مجلة الكترونية تغطي أخبار محافظة حلب وعموم الشمال السوري.

“الفرات” أول جريدة من حلب

مصطفى أبو شمس

أسس هذه الصحيفة أحد مكتوبي الولاية واسمه “حالت بك”، بينما تولى رئاسة تحريرها وترجمتها من التركية إلى العربية “أحمد حمدي أفندي ابن محمد عبد المعطي زوين الحلبي” وكان أديباً وشاعراً.

تولى رئاسة التحرير بعد ذلك المفكر “عبد الرحمن الكواكبي” وبقي فيها عشرين عاماً، ليتولى من بعده رئاسة التحرير مؤرخ حلب “كامل الغزي”.

 

كانت مدينة حلب من أوائل المدن التي شهدت نهضة فكرية وأدبية كبيرة في الوطن العربي منذ القرن الثامن عشر، فعرفتْ أوّلَ مطبعة بالحروف العربية عام 1706م، إلى أن نقلها الرهبان الكاثوليك إلى “ظهور الشوير” في لبنان.

ظلّت حلب بدون مطبعة حتى عام 1841م، إذ أنشأ “بلفنطي” مطبعة حجرية، طبعتْ ديوان ابن الفارض، فكان أول كتاب غير ديني يطبع في سوريا، ثم تلتها المطبعة المارونية عام 1857م والتي لا تزال قائمة حتى اليوم.

بعدها أُسِّسَتْ “مطبعة الولاية” التي كانت تطبع القرارات والمستندات، وشهدت طباعة المجلة الأولى في الوطن العربي وذلك في مدينة حلب تحت مسمّى “جريدة الفرات”، وهي جريدة سورية صدرتْ باللغة العربية والتركية، أُسّسَتْ في حلب عام 1867م، وهي أقدم الصحف العربية على الإطلاق.

أسس هذه الصحيفة أحد مكتوبي الولاية واسمه “حالت بك”، بينما تولى رئاسة تحريرها وترجمتها من التركية إلى العربية “أحمد حمدي أفندي ابن محمد عبد المعطي زوين الحلبي” وكان أديباً وشاعراً.

تولى رئاسة التحرير بعد ذلك المفكر “عبد الرحمن الكواكبي” وبقي فيها عشرين عاماً، ليتولى من بعده رئاسة التحرير مؤرخ حلب “كامل الغزي”.

عنيت الجريدة بالأحوال اليومية والحياة الاجتماعية لمدينة حلب، ووثّقتْ أحداث تلك الحقبة التاريخية المهمة من تاريخ هذه المدينة.

صدرت الأعداد الأولى من جريدة الفرات باللغة التركية والعربية، ثم أضيف إليها اللغة الأرمنية بعد العدد 50 حتى العدد 101 ومن ثم عاودت الصدور باللغتين التركية والعربية.

وعلاوةً على الاهتمام بالشأن السياسي والاجتماعي اللذان كانت تركز عليهما الجريدة في موضوعاتها، فقد كان يصدر عنها ملحقاً بعنوان “علاوه فرات” أو “غدير الفرات” يُعنى بالحالة الأدبية والشعرية وباقي الفنون.

صدر من جريدة الفرات 2420 عدداً، ثم صدر بديلاً عنها جريدة باسم ” حلب” تصدر باللغة العربية فقط، والتي كان أول من تولى رئاسة تحريرها “محمد منير المدور البيروتي”.